Mzajy Admin
عدد الرسائل : 194 تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: أســرار البنــات// معلمــة في مـــأزق ؟؟ السبت أبريل 12, 2008 9:41 pm | |
| تخرج المعلمة من حصتها ما قبل الأخيرة متجهة لمكتبها لتستريح و تستجمع أنفاسها اللاهثة بعد أربع حصص من الشرح و التفصيل .. تلحق بها طالبتان يتبعانها بقلق .. كل طالبة تستحث الأخرى للمسير.. تقدمان رجل و تأخران الأخرى .. حتى دخلت المعلمة غرفة المعلمات و بدأت حديثها و ضحكاتها تحدثن حول همومهن المدرسية و ربما قليلاً عن مشاكل الخادمات!
و عند باب الغرفة مازالت الطالبتين واقفتين تتحدثان بهمس تغشاه بعض العصبية..انتَبَهْت لإحداهن تنزع خاتمها من اصبع و تضعه في في اصبع آخر و من يد ليد "بالتأكيد كانت قلقة " و أذكر أني لمحت الأخرى تعض شفتيها و تضرب بقدمها الأرض بشكل متلاحق و سريع "هي أيضا تبدو قلقة!!" تحدثت مع زميلتها .. عقدت حاجبيها.. زمت شفتيها و هزت رأسها.... ثم زفرت بعمق..
يبدو أنها اتخذت قرار ! أطلت برأسها و رفعت يدها تلوح بها للمعلمة وتطلبها المجيء.. [/size]- ادخلي أروى !- لا يا استاذة .. معليش انتِ تعالي ..ابيك يا استاذة بموضوع ضروري !!تتململ المعلمة قليلا قبل النهوض و تمشي و هي تسحب رجليها خلفها ببطء كعادة المعلمات ! و تجد عند الباب أروى واقفة بجانبه صديقتها مرام.- هاه يا أروى .. وش الموضوع الضروري؟- استاذة فيه موضوع مهم ودنا نكلمك فيه بس .....- كملي أروى- أستاذة احنا خايفين عليك من وحدة بنت ! بنظرة مندهشة تضحك المعلمة و هي تردد:- خايفين علي من وحدة بنت!- ايه يا استاذة طول الوقت و هي تتكلم عنك- شي طبيعي أي طالبة ممكن تتكلم عن معلمتها !- لا استاذة مو أي كلام//مرام قوليلها وش قالت" تسحب زميلتها من طرف كمها //تتردد مرام لحظات:- قبل لا تقولين انتِ و اياها .. من هذي الطالبة؟و مجددا ترددت الطالبات و بعد حثهن تكلمت مرام- استاذه هي من العام وهي تتكلم عنك و عن مكالماتكم بالتلفون ووش تقولين لها و اللي يصير بينكم بس احنا ندري إنها تكذب و هي تقول إنه ماحد يدري إلا إحنا و نخاف نقولك تكلمينها و تسببلنا مشكلة !ط مأنت المعلمة أروى و مرام و بعد أخذ العهود و المواثيق تكلمت مرام:استاذة..خلود اللي معنا بالفصل !استرجعت المعلمة كل ما تعرفه عن خلود .. طالبة ظاهرها الهدوء و الأدب .. لم تذكر أنها في يوم شاغبت أو جادلت لم تذكرها في يوم و صوتها يعلو أحد لا تذكر سوى جلستها الهادئة و هندامها المرتب كانت مثالية بعيدة عن الشبهات !- طيب ممكن أعرف الكلام اللي قالته و خلاكم تخافون علي منها ؟- بصراحة أستاذة هي دائماً تتكلم عنك و زيارتك لها وو كل شي بينكم بس أنا و مرام نعرف إنها تكذب
- أيه يا استاذة و من العام و هي كذا !- و ليش توكم الأن تجون تتكلمون؟!تتبادل أروى و مرام النظرات و تطلب أروى من مرام الحديث.-استاذة احنا عارفينك و واثقين فيك عشان كذا ما تكلمنا لكن هي صار لها فترة و هي تلحقك ![ /size[size=21] - كيف يعني تلحقني؟- تلحقك بالسيارة استاذة !و كأن المعلمة لم تعد ترى بوضوح .. عقدت حاجبيها و اقتربت اكثر و كأنها فقدت حاسة السمع !- تلحقني كيف و من اللي مطاوعها و يمشي بها وراي بالسيارة ؟خالها يا استاذة !!هنا تزفر المعلمة بعمق و تصمت .. تنظر بعيداً قليلا ً فتعود و تقول - قد تكون كذبة من كذباتها.هنا تتكلم أروى بكل ثقة: - استاذة أنتِ مو سيارتك "..." و بيتكم "..." و تذكر التفاصيل كما هي في الواقع.بالفعل هذا هو منزلها و هذه سيارتها لحظتها أدركت المعلمة جدية الموقف و ازدادت خفقات قلبها ودعتهم للإنصراف لتفكر في حل للمسألةو لكن تستدرك أروى: - استاذة ترى خالها يمشي وراك بالسيارة و لما تنزلين يودي خلود و يرجع يراقب بيتكم إلى المغرب ! و تكمل مرام: - و تراها تقول إنها تكلم أخوك و تعرفه و سبق قابلته في السوق!- أخوي أنا !! تفكر المعلمة في أخيها الذي لم يتجاوز الخامسة عشر!- و تراها ناوية اليوم تلحقك عشان كذا حبينا ننبهك.. ( يا رب الأرباب )تعود المعلمة لمكتبها بصمت و تفكر في المسألة .. لكنها تتأخر باتخاذ موقف حازم و تهمل المسألة فيمر يوم و اثنان و اسبوع حتى بدأت إجازة عيد الفطر وأثنائها تأكدت من صدق أروى و مرام ففي الليلة 26 من رمضان و عند الساعة الثانية يدخل والد المعلمة و بيده بطاقة و عليها اسم المعلمة كامل!والد المعلمه - من هذا اللي جاي و جايب لك بطاقة؟لم تستوعب المعلمة في بداية الأمر حتى نظرت في البطاقة كانت دعوة لزفاف و أخرى معايدة لم تعرف من صاحب البطاقة حتى انتبهت للأسماء .. غريب الاسم يطابق اسم خلود ! و يتطور الموضوع بين المعلمة و أهلها و لكنها تحمد الله أن هناك أباء متفهمين.بعد الإجازة تعود المعلمة للمدرسة و هي تنوي الحديث مع خلود عن خيالاتها التي رسمتها و عن سر ملاحقتها لها و خروجها المفتعل مع أخيها و بالفعل تقابل خلود في أحد الممرات و تستوقفها:- خلود .. والله صدمت باللي شفت و سمعت عنك .. كذا يا خلود تسوين؟و تدعي الأخرى عدم الفهم و تهز كتفيها - استاذة وش سويت؟ - انتظريني حتى انتهي اختباراتي و لي معك حديث خاص بحضور المرشدة. صمتت خلود و لم تحاول السؤال ربما لأنها تعرف مسبقاً ما جنته على نفسها.في آخر الأسبوع تحضر الطالبة روان تبكي بحرارة قبل بداية الحصة الأولى : - استاذة تكفين ساعديني !!- خير روان ..عسى ماشر .. وش صاير ؟- خلود يا استاذة تزعجني بالبيت من أمس و ترسل شباب يكلمون علينا و يطلبوني بالاسم يا استاذة أهلي لو يدرون بيذبحوني .. و تنهمر الدموع كالنهر الجاري و هي تبكي بحرقةشعرت المعلمة بخوف روان من ارتجاف صوتها .. ووعدتها خيراً و تبدأ في التفكير جدياً في وضع خلود التي يبدو أنها تظهر غير ما تضمر و ماهي إلا كنهر صاف تترسب في أعماقه الطحالب.- ولا يهمك روان أنا إذا فضيت أتفاهم معها - يا استاذة بسرعة تكفين فكيني منها هي اليوم جاية تبي تسحب ملفها بتنقل !!!!تتفاجأ المعلمة بخبر نقلها فتسرع للإدارة و تطلب منهم عدم تسليمها الملف حتى يتم حل المسائل العالقة. و بالفعل تحضر أم الطالبة و تصدم باعتراف ابنتها و صمتها الرهيب و تعترف بذنبها الذي حاولت تكذيبه في البداية و تكتفي المعلمة باعتذار و تسحب الطالبة ملفها لتنتقل لمدرسة أخرى!
و تكتشف المعلمة أنها أخطأت عندما سامحت الطالبة و تركتها ترحل بينما صارت سمعتها كُرة تتقاذفها ألسن الطالبات " هاهي المعلمة صديقة فلان خال خلود !!!! "اخفقت المعلمة في حل المشكلة و وجدت نفسها في أزمة حقيقية!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا تنسج الطالبة روايات من خيالها المحض؟ و كيف تسمح أن تشوه سمعتها حين تدعي علاقتها بأحدهم؟ كيف يستغل الخال هذا الظرف و يتخذها وسيلة؟ أين الأهل عن كل هذا؟(الأم موظفة)ماريكم ؟؟ انتظر ردودكم وآرائكم ؟؟؟ فلا تحرمونا من اقلامكم الصريحه !! دمتم بود | |
|